الإيجاز في الكلام
من رَحِمِ الثرثرة تولد خطايا أخرى، تسيء لصاحبها وللآخرين «كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ، أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ» (أمثال10: 19). عندما يكثر الكلام قد يتسع المجال تدريجيًا للحديث عن إنجازات ومميزات المتكلم نفسه، والتي تجعل الغرور الدفين يطفو على السطح. أحيانًا يتمدد الحديث فيطول الآخرين ويقع المتكلم إما في فخ التملق والمداهنة، أو النميمة والإدانة. تدرَّب أن يكون رأيك أو ردك موجزًا، وواضحًا، وهادفًا، دون أن يتفرع الكلام ويتشعب بلا داعٍ؛ فكثرة الكلام لا تخلو من معصية.