نحن لسنا مطالبين أن نحارب الجسد الذي فينا بشهواته، بل أن نمتنع عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس (1بطرس2: 11)، أي أن الشهوات هي التي تحاربنا، ونحن علينا ألا نتجاوب معها. فالتحريض سلبي لكي نمتنع عن الشهوات. كذلك يقول بولس لتيموثاوس: «أما الشهوات الشبابية فاهرب منها» (2تيموثاوس2: 22). فقضيتنا الأساسية هي أن نحارب المحاربة الحسنة ونحقِّق نجاحات روحية إيجابية في النمو في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح، فنتغيَّر ونصبح أكثر تشبهًا به، ونجاحات في الشهادة للعالم عن المسيح الذي لم يعرفوه، ونجاحات في الخدمة وحياة البر وفعل إرادة الله والخضوع لمشيئته، واختبار ما هو مرضي عنده. هذا هو مسارنا الطبيعي الذي به نمجِّد الله إيجابيًا وليس سلبيًا. لكن الجسد دائمًا هو الذي يحارب كل رغبة مقدَّسة فينا ويحاول جاهدًا أن يُعيق تقدُّمنا ويُحوِّل مسارنا إلى فعل الخطية والإرادة الذاتية. وهذا ما قاله الرسول: «لأن الجسد يشتهي ضد الروح، والروح (يقف) ضد الجسد» (غلاطية5: 17)..