عندما تستقبل يسوع عند تقدمك من المائدة المقدسة ويصبح الآن هو مقيما في قلبك وتصبح بهذا على مثال القديسة مريم التي استقبلت يسوع في أحشائها. لا يمكن لأي عقل أو لسان بشري ان يتخيل تلك المشاعر التي كانت تحملها تلك الأم وهي حبلى بإبن العليّ وقدوس الله. إذا ما عرفت قيمة عطية يسوع الذي أعطى ذاته في التناول المقدس والمشاعر التي يحملها لنا لأدركنا عظمة هذا السر. هنا المخلوق يُزار من الخالق والفقير يأتي اليه ملك المجد والنفس المضطربة تأتيها تعزية سماوية والإنسان الخاطئ يتحرر ويشفى من قدوس القديسين.