رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تعرف من هو أصل ومصدر التمرد؟! التمرد ليس أمرًا جديدًا، بل قديم جدًا، بدأ مع كائن له مكانة كبيرة، واحد من أعظم المخلوقات التي خلقها الله، فلم يصل أحد غيره الى هذا المركز العالي في حضرة الله. حتى «وُجِدَ فيه إثم»، أي دخل الكبرياء والتمرد إلى قلبه. إنه الكروب المظلل، زهرة بنت الصبح، الملاك الذي أصبح الشيطان. وقاده هذا التمرد إلى رغبة عارمة شريرة: « أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ.أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.» (إشعياء14: 13-14). وما أرهب نتيجة تمرد هذا الشرير، يقول عنه الوحي: « كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟ ... لكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ. » (إشعياء14: 12; 15). وما أن سقط هذا المتمرِّد، ألا ودأب على زرع هذا التمرد في كل قلب يفتح له الباب لأنه هو : «.. الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، »، (أفسس 2: 2) وأصبح الإنسان للأسف نسخة متكررة من هذا المتمرد! يتمرد على كل شيء، حتى على الله خالقه، فتجده مرة يقول لله : «ابْعُدْ عَنَّا، وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لاَ نُسَرُّ.» (أيوب21: 14)، ومرة أخرى يبالغ في تمرده بأن يعمل ما لا يريده الله ويمتدح من يفعل مثله : «لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ.» (رومية1: 32). وأعتقد عزيزي أنك لا ترغب أن تمشي فى هذا الركب الهالك! وأتمنى ذلك. * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف نواجه التمرد ؟ |
التمرد على الذات |
من صور التمرد على الله |
خطية التمرد |
التمرد |