رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصيب النبي بحالة إحباط بسبب طول أناة الله على الأشرار: "حتى متى تنوح الأرض وييبس عشب كل الحقل، من شر الساكنين فيها فنيت البهائم والطيور، لأنهم قالوا لا يرى آخرتنا" [4]. إن كان النبي يئن من أجل مقاومة الناس له، فإن الله يكشف له عن نهاية شرهم، أو ثمر شرهم. لقد استهانوا بتحذيرات إرميا النبي لهم وصمموا على الشر قائلين في أنفسهم: "لا يرى آخرتنا"]4]. حتى هذا الفكر الصادر عن قلبهم المتعجرف وعدم إيمانهم كشفه الرب لإرميا. كأن إرميا في أمانته قد عرف فكر الرب وإرادته واستلم كلماته، كما عرف خطط الأشرار الخفية وتصرفاتهم ونياتهم الخفية كعطية قُدمت له من الله مُرسله! |
|