* الآن يقول بالنبي: "هذه هي راحتي، أعطوا راحة المتعبين" (إش 28: 12 lxx). هذه راحة الرب. آه أيها الإنسان سوف لا تحتاج إلى القول: "اِغفر لي"؛ أعطِ راحة للمتعبين، آزر المرضى، وأعطِ الفقراء، فإن هذه الأعمال هي حقيقة صلاة.
كما سأشرح لك يا عزيزي، أنه في كل مرَّة تُمارِس راحة الرب هي صلاة. لأنه مكتوب أنه عندما زنا زمري مع المرأة المديانيَّة فلما رأى ذلك فينحاس بن ألعازار دخل وراء الرجل الإسرائيلي إلى القبَّة وطعن كليهما، الرجل الإسرائيلي والمرأة (عد 25: 6-8). هذا القتل اُعتبر كصلاة، لأن داود قال في المزمور: "فوقف فينحاس وصلَّى، فامتنع الوباء، فحُسب له برًا إلى دورٍ فدورٍ إلى الآن" (مز 106: 30-31)، لأن قتْلَهما كان لأجل الرب اعتُبر ذلك كصلاة له .
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي