منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2023, 09:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 106 | اعتراف وطلب خلاص الرب




اعتراف وطلب خلاص الرب

أَخْطَأْنَا مَعَ آبَائِنَا.
أَسَأْنَا وَأَذْنَبْنَا [6].
يشكو المرتل نفسه، فإن كان آباؤه قد اخطأوا وأسأوا وأذنبوا في عصيانٍ لله، فإنه قد اقتضى أثرهم، وسلك على منوالهم، لأن السقوط في الشر سهل. يصرخ دانيال في أرض السبي: "أخطأنا وأثمنا وعملنا الشر وتمردنا وحدنا عن وصاياك وعن أحكامك" (دا 9: 5)، وأيضًا نحميا: "إني أنا وبيت أبي أخطأنا. لقد أفسدنا أمامك..." (نح 1: 6-7).
يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي أن صرخة الاعتراف بالخطايا هنا هي باسم اليهود الذين رفضوا السيد المسيح، فاشتركوا مع آبائهم في أيام موسى النبي وبقية الأنبياء. فمع ما صنعه الله معهم من معجزات، وما قدَّمته لهم من عطايا كانوا دائمي التذمر، وجاحدين للخير.
* "لأنه أعطى صوته فتزلزلت الأرض" (مز 46: 6) ومن يقدر أن يتحمَّل النظر إلى وجهه. لا يستطيع أحد أن ينطق في حضرته. إنساننا الداخلي لا يقوى على النظر إليه (دا 10 :8)، من الخوف أفواهنا تصمت ولا تتكلم. وإذا استعدنا القليل من القوة لنتحدث أمامه توبخنا ضمائرنا، عارفين أننا "أخطأنا مع آبائنا وأسأنا وأذنبنا" (مز 106: 6) في حضرته. وإذا تصورنا أننا صرنا على حالةٍ صالحةٍ، فكل صلاحنا "كنجسٍ وكثوب عدة " (إش 64 : 6). لأن الانتصار هو له، أما نحن فلنا اللوم وخزي الوجوه[14].
مارتيريوس - Sahdona



آبَاؤُنَا فِي مِصْرَ لَمْ يَفْهَمُوا عَجَائِبَكَ.
لَمْ يَذْكُرُوا كَثْرَةَ مَرَاحِمِكَ،
فَتَمَرَّدُوا عِنْدَ الْبَحْرِ عِنْدَ بَحْرِ سُوفٍ [7].
مع كل ما صنعه الله مع شعبه القديم من عجائب، إلا أن طبيعة الإنسان من جحود قد غلبت عليهم. كثيرًا ما تمردوا عليه كما على نبيه موسى (أع 7: 27، 35) وهرون كاهنه.
"بحر سوف" أي "بحر الأعشاب"، ويُدعَى البحر الأحمر في اليونانية. يظن البعض أنه أخذ هذا الاسم من بعض الحشرات الصغيرة التي كانت على سطحه، أو من انعكاس لون أحمر خفيف في بعض المناطق ومن الجبال التي على شاطئه، وآخرون يرون أنه يُدعَى هكذا لأن أرض أدوم (تعني الدم) كانت ما بين البحر وأرض فلسطين.
* "آباؤنا لم يفهموا عجائبك". لقد رأوا ومع ذلك لم يروا. رأوا بأعين الجسد، وليس بأعين الروح. لم يقل النبي أنهم لم يروا، وإنما لم يفهموا. فكما أن آباءنا رأوا العجائب، ولم يدركوا أعماق المعنى السري لها، هكذا أيضًا في قراءة الإنجيل، فإن من ينظر ويسمع بطريقة جسدانية في يقين وبدون بصيرة روحية يُحسَب أعمى روحيًا. لذلك طوبى لنا نحن الذين لم نرَ وآمنا أكثر من الذين رأوا ولم يؤمنوا.
لقد رأوا البحر الأحمر، ونظروا فرعون يغرق، وكل ما فهموه هو ما رأوه. أما نحن الذين لم نرَ فقد أدركنا ما هو أفضل منهم. أدركنا إبليس في فرعون، والشياطين في جيشه، والمعمودية في البحر.
هم يعرفون بالخبرة مياه مارة المُرَّة، ورحلوا خلال مارة. أما نحن فنعرف معمودية الهراطقة في المياه المُرَّة.
هم رفعوا حيَّة نحاسية على عمود في البرية... ونحن أيضًا نعلق الحية القديمة في البرية.
القديس جيروم



فَخَلَّصَهُمْ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ،
لِيُعَرِّفَ بِجَبَرُوتِهِ [8].
خلَّصهم الله خلال البحر الأحمر،
إشارة إلى المعمودية، لا عن استحقاقهم،
وإنما من أجل اسمه القدوس الذي دُعِي عليهم.


وَانْتَهَرَ بَحْرَ سُوفٍ فَيَبِسَ،
وَسَيَّرَهُمْ فِي اللُّجَجِ كَالْبَرِّيَّةِ [9].
بقى هذا العمل، أي عبور البحر الأحمر، رمزًا لعمل الله الخلاصي خلال مياه المعمودية، موضوع اهتمام المؤمنين وإيمانهم بعمل الله (خر 15: 8؛ مز 33: 7؛ 78: 13)، كما قيل: "الذي شقَّ المياه قدامهم، ليصنع لنفسه اسمًا أبديًا" (إش 63: 12).
* لم نقرأ أن صوتًا ما قد صدر من السماء ينتهر البحر، لكنه دعا القوة الإلهية التي كانت لها فاعليتها انتهارًا، وكأن البحر قد أُنتهر سريًا، فسمعتْ المياه ما لم يستطع البشر أن يسمعوه.
السلطان الذي يستخدمه الله عميق وسريّ، السلطان الذي استخدمه جعل ما ليس فيه حس يطيع إرادته.
"وسيَّرهم في اللجج كالبرية". لقد دعا كثرة المياه لججًا (أعماقًا)...
صارت (اللجج) برية بسبب جفافها، هذه التي كانت قبلًا لجج مياه عميقة.
القديس أغسطينوس



وَخَلَّصَهُمْ مِنْ يَدِ الْمُبْغِضِ،
وَفَدَاهُمْ مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ [10].
يتحدث هنا عن المُبغِض والعدو بصيغة المفرد،
لأنه ليس لنا عدو إلا إبليس،
والذي رُمِز له بواسطة فرعون.
* أي ثمنٍ دُفِعَ لهذا الخلاص؟
إنه نبوة حيث كان هذا العمل رمزًا للعماد،
به خلصنا من يد الشيطان بثمنٍ عظيمٍ، هذا الثمن هو دم المسيح.
إنه مثال متناغم، لم يتحقق بأي بحر،
بل بالبحر الأحمر حيث جعله الدم بلون أحمر.
القديس أغسطينوس





وَغَطَّتِ الْمِيَاهُ مُضَايِقِيهِمْ.
وَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمْ يَبْقَ [11].
مع أن العدو واحد، وهو إبليس، لكن المُضايقين كثيرون،
إذ هم الجيش الذي أراد إبادتهم بناء على خطة فرعون.
هكذا يثير عدو الخير ملائكته الأشرار ضد المؤمنين.




فَآمَنُوا بِكَلاَمِهِ.
غَنُّوا بِتَسْبِيحِهِ [12].
هنا يشير إلى تسبحة التي رنَّم بها الشعب عندما تمتع بالخلاص،
بعبوره البحر الأحمر، وهلاك العدو. حينما أنقذهم الرب،
وشق لهم طريقًا وسط بحر سوف سبَّحوا الرب (خر 15)،
لكنهم عادوا ينكرون أعماله معهم، ويتذمرون عليه.
عبَّروا عن إيمانهم ببطءٍ شديدٍ، ولفترةٍ مؤقتة.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | أعلن المرتل شوقه إلى خلاص الرب
(مزمور 37 : 38، 40) أما خلاص الصديقين فمن قبل الرب
الله لنا اله خلاص وعند الرب السيد للموت مخارج (مزمور 20:68)
اعتراف وطلب خلاص الرب
الرب عز لهم وحصن خلاص. مزمور 28: 8


الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024