رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عهد حرية يقول: "يوم أخرجتهم من أرض مصر" [4]، أخرجتهم من العبودية ليعيِّدوا بفرح وبهجة قلب (خر 5: 1). هو عهد خروج إلى حياة الحرية والفرح، فلماذا يكسرونه؟! هل يريد الإنسان العبودية؟! هذا هو العجب في الإنسان، فإنه كثيرًا ما يرفض وصية الله موضوع فرحه وبهجة قلبه، ليبذل كل جهده وطاقاته وأمواله في الفساد، ويعيش في مرارة العبودية الداخلية! يقول العلامة أوريجينوس: [إذًا لا تقع هذه اللعنة علينا نحن، وإنما تقع على أولئك الذين لم يسمعوا كلام العهد الذي أمر الله به الآباء، "يوم أخرجتهم من أرض مصر من كور الحديد". نحن أيضًا، أخرجنا الله من أرض مصر، ومن كور الحديد، خاصة إذا فهمنا ما هو مكتوب في سفر الرؤيا، أن الموضع الذي صُلب فيه الرب يُدعى روحيًا سدوم ومصر (رؤ 11: 8). إذًا إن كان يدعى روحيًا مصر، فمن الواضح أنه لو فهمت ما هو مقصود بالبلد التي ُتدعى روحيًا مصر والتي كنت تعيش فيها قبلًا، تكون قد خرجت من أرض مصر، وُيقال لك أيضًا بعد ذلك: "اسمعوا صوتي واعلموا به حسب كل ما آمركم به" ]. |
|