إن الناس يتوسمون العطف والرحمة في محبة الله ورحمته وغفرانه، وينسون أنه عادل وبار وقدوس أيضًا. والإنجيل لا يُخبرنا عن إله يتغاضى بسبب محبته عن الخطايا، بل يُكلّمنا عن إله يُحب الخطاة، وقد ظهرت محبته لهم في مواجهة مطاليب عدله ضد خطاياهم، لأن المسيح؛ حَمَل الله الوديع، قد احتمل كل عقوبة خطايانا بكل هديرها وعجيجها. لقد جاء - له كل المجد - إلى هذا العالم ليموت عن خطايانا، وليُخلّص كل مَنْ يؤمن به. وهذا عرض قائمٌ اليوم. لكن سيأتي يوم ما، ينتهي فيه هذا العرض، لأن حَمَل الله المذبوح لأجل خطايانا سيُصبح الأسد الذي سيدين كل مَن رفضه.