رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ليس كهذه نصيب يعقوب، لأنه مصوِّر الجميع، وإسرائيل قضيب ميراثه، رب الجنود اسمه" [16]. كأن الله يؤكد أنه حتى في تأديباته لا يطلب ما لنفسه بل ما لبنيان شعبه ومجده. في ذهن إرميا النبي يحتاج الضعف البشري إلى العون الإلهي لمساندته، حيث يعجز الإنسان بذاته أن يستمر في مقاومته للشر وأن يسلك بالبر كل أيام حياته لذلك يقول: "القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس، من يعرفه؟!" (إر 17: 9). ولعله يقصد أن الإنسان أشبه بالطين في يد الخزاف الذي يشكل الطين حسب الصورة التي في ذهنه (إر 18، إش 45: 9-13). تستخدم كلمة "أدبني" yissarفي مواضع كثيرة في العهد القديم عن العقوبة التي ُتقدم للإصلاح أو التعليم، وليس كمجازاة حسب ُجرم الخطأ لتحقيق العدالة. إذ يوجد نوعان من العقوبة: واحدة خلال الرحمة للتعليم "الذي يحبه الرب يؤدبه وكأب بابن يُسر به" (أم 3: 12)؛ والثانية خلال العدل للقصاص وهي مدمرة: "القصاص مُعد للمستهزئين" (أم 19: 29). هذا وتستحق كل الأمم غير المؤمنة العقوبة كما تستحق مملكة يهوذا أيضًا ذات العقوبة لأنها: أ. لا تعرف الرب... عرفت مملكة يهوذا الرب بفكرها لا بحياتها. ب. لم ُتدع باسمه... صارت مملكة يهوذا أيضًا تدعو الحجارة والخشب آلهة لها. ج. تأكل أولاده ويفنوهم ويخربوهم، إذ ثارت مملكة يهوذا على رجال الله واضطهدتهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | نصيب يعقوب |
آرميا النبي | إصلاح يعقوب |
آرميا النبي | كارثة يعقوب وخلاصه |
آرميا النبي | اسألوا بين الأمم، من سمع كهذه |
سفر ارميا 51: 19 ليس كهذه نصيب يعقوب لانه مصور الجميع |