رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"بل اسمعن أيتها النساء كلمة الرب، ولتقبل آذانكن كلمة فمه، وعلمن بناتكن الرثاية، والمرأة صاحبتها الندب" [20]. أما علة الرثاء فهو إدراكنا أن الموت قد دخل إلى أعماقنا من خلال كوى الحواس، ليحطم قصورنا الداخلية المقامة لملكوت السموات. "لأن الموت طلع إلى كوانا، دخل قصورنا، ليقطع الأطفال من خارج، والشبان من الساحات" [21]. يجعل من الموت شخصًا يدخل إلينا، كما فعل إشعياء إذ جعل منه طرفًا يقيم معه الإنسان عهدًا "لأنكم قلتم قد عقدنا عهدًا مع الموت... ويمحي عهدكم مع الموت" (إش 28: 15، 18). يدخل الموت إلينا خلال الحواس (الكوى)، ويسيطر على القلب، أي في قصورنا التي هي مسكن ملك الملوك. يقتل الأطفال الذين يلعبون في الخارج، أي يبيد الأشواق المقدسة للشركة مع إلهنا، أو البدايات الطيبة للحياة الفاضلة في الرب التي لم تتأصل بعد فينا، كما يقتل الشبان من الساحات، أي يهلك حتى الأقوياء الذين كان يلزمهم أن يحاربوا روحيًا في الساحات. في هذا يوبخهم على عبادتهم للإله بعل Baalالذي كان يكره النوافذ، لأنه حسب الأساطير الكنعانية دخل بعل عليان Aliyan Baal في معركة ضد Yamm، وإذ انتصر عليه أراد بناء قصر ضخم جدًا، فاقترح عليه المهندس أن يوجد به نافذة، فقاوم الفكرة أولًا ، لكنه عاد فقبلها. خلال هذه النافذة قفز إليه الإله موت Mott، إله الموت والعالم السفلي وسيد كل قوى التخريب، أخطر عدو للبعل عليان. يصوّر الموت هنا أنه يصعد إلى النوافذ ويدخل القصور ويقتل الأطفال والشباب في الشوارع وميادين المدينة، وهو تصوير مقابل الخلاص الذي به تمتلئ الشوارع بالشيوخ، والأطفال يلعبون هناك (زك 8: 4-5). يعود فيصور الموت في الحقول حيث الجثث تكون كبواقي الحيوانات التي لا تجد من يجمعها ليدفنها. وكأن الموتى قد ملأوا القصور المهدمة والشوارع والميادين والحقول. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | ماذا يعني بسرقة كلمة الرب |
آرميا النبي | يا أرض، اسمعي كلمة الرب |
آرميا النبي | اسمع كلمة الرب يا ملك يهوذا |
آرميا النبي | وقل اسمعوا كلمة الرب |
آرميا النبي | أين هي كلمة الرب؟ لتأتِ |