إننا نُشبه الرخام، والله الآب المُحبّ يُشبه النحَّات الذي كثيرًا ما يستخدم المطارق والأزاميل بضرباتها المتنوعة، في نحتنا وتشكيلنا، ليُصقلنا ويبرينا ويجلينا من خشونتنا ورعونتنا وأنانيتنا وغرائزيتنا التي تشوِّهنا. إنه - له كل المجد - يُشكّلنا ويؤدّبنا ويُصحِّحنا ويُصْقلنا بمعاملات وتجارب تبدو أنها مؤلمة ومُحزنة وقاسية. ولكي ما يحفظ أقدامنا في الطريق الصحيح، يستخدم معنا الطرق التأديبية القاسية لكي يُعتقنا من قوة الجسد، ويجعلنا شركاء في قداسته. وكل الآلام التي يسمح بها أن تأتي على أولاده، الغرض منها إمَّا التأديب أو التقويم، أو للإتيان بهم إلى اكتشاف خطية أو تعدّيات دفينة، والتغلب عليها. أو تكون للامتحان والاختبار، وبهذا يتقوون ويرتفعون إلى مستوى أسمى من الاختبار والمنفعة، أو تكون امتيازًا وشرفًا كشهادة للمسيح، من أجل اسمه وللتخبير بفضائله. فدعونا نكون صبورين، وندع تأديب الرب يعمل عمله في حياتنا. ولنثق أن آلام الحاضر تؤدي إلى الربح الدائم (عبرانيين12: 11).