رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد أدرك الرجال الثلاثة ذلك أمام تهديد الإمبراطور الغاشم بالسجود للصنم أو الموت، فأجابوه «يَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، لاَ يَلْزَمُنَا أَنْ نُجِيبَكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ. هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ (هذا الاحتمال الأول والذي تم في الواقع). وَإِلاَّ (حتى إذا لم ينقذنا، وهذا هو الاحتمال الثاني) فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ» (دانيآل3: 16-18). * فالنظرة الشاملة للقصة، تُلقي الضوء على السؤال. وليرتاح القلب، دعونا نستند على حكمة الله وقدرته وصلاحه وعدله. ولنعلم أن «عِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ» (مزمور68: 20)، لا مخرج واحد؛ فقد يُخرِج المؤمن من الموت دون أن يَمَسَّه كما فعل مع بطرس في أعمال12، وقد يقيمه بعد موت كما فعل مع لعازر في يوحنا11، أو يخرجه بأن يتقبَّل روحه بسلام إلى الأفضل جدًا كما فعل مع استفانوس في أعمال7. مرات يستخدم قوته في التدخُّل الفوري، ومرات يستخدم حتى شر الأشرار لصالح مقاصده، لكن في هذا وذاك نستطيع أن نرنم : «نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ (الله يجعل) كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» (رومية8: 28). * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رحمة الله الكاملة وعدله الكامل |
أمانة الله وصلاحه |
حكمة هذا العالم غير حكمة الله. حكمة الله حقيقية، لا يصيبها ما يفسدها |
مزمور 36 - مراحم الله وعدله سمائيون |
رحمة الله وعدله تلاقيا علي الصليب |