رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البطولة في الإيمان بالمقاييس المعتبرة تذكر يا عزيزي أن موازين الله ليست كموازين البشر. يجب أن نضع في اعتبارنا أولاً أن الله يرى كل شيء، يرى دوافع القلب والأفكار العميقة التي تدور في أذهاننا، ويعرف المشاعر الداخلية مهما أظهر الإنسان. أما الناس فيحكمون بحسب ما يرون بعيونهم. قال الرب لصموئيل: «الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ» (1صموئيل16: 7). في مجال الخدمة، يعطي الناس وزنا وتقديرًا للخدمات الشفهية والمنبرية أكثر من غيرها، هذا غير صحيح. الروح القدس أكرم شخصيات من الرجال والنساء لا نقرأ أنهم تكلموا كثيرًا، لكن فعلوا أمورًا عظيمة للرب. نحتاج لمساحة كبيرة إن أردنا أن نذكرهم كلهم، لكن على سبيل المثال نذكر من النساء ما فعلته الفتاة المسبية والمرأة الشونمية ومريم أخت لعازر وطابيثا وفيبي... أيّ تقدير للرب كان لبرزلاي الجلعادي وعوبيد أدوم الجتي ويوسف الرامي وغيرهم من الذين فعلوا أكثر مما تكلموا. هؤلاء الأبطال - من منظور السماء - لم يروا لأنفسهم هكذا ولم يعتقدوا في أيامهم أنهم شيئًا. كانت كل مشغوليتهم بالرب ومجده لدرجة جعلتهم لا يفكرون في ذواتهم أو تقييم الآخرين لهم. المشغولية بالذات تُعد من أشهر الطفيليات الروحية التي يمكن أن تقوِّض شهادة المؤمن إن لم يستأصلها. موازين العلا هي خير مقياس وما يبديه الملا ما إلا انطباعات فالسماء ترى ما لا يرى الناس مهما بدا مدحهم مشبعًا للذات |
|