رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أدرك النبي إرميا ما وصل إليه الشعب في علاقتهم بالشريعة، إنهم يحفظونها دون توقف عن العبادة الوثنية، فيخلطون الحق بالباطل [1-3]، يقرأونها دون تقديم توبة واشتياق نحو الرجوع إلى الله [4-12]، يعتزون بها دون أن يحملوا ثمر الروح [13-17] فامتلأ قلبه مرارة، وبدأ يتساءل: ما هو الحل؟ أما من دواء لهذا الشعب؟ أما من طبيب يهتم بهم؟ عبَّر عن مرارة نفسه، قائلًا: "من مفرِّج عني الحزن؟ قلبي فيّ سقيم" [18]. هكذا لم يقف إرميا شامتًا في ذلك الشعب الذي لم يسمع له، بل وقاومه بشدة، إنما كان يئن مع أنَّاتهم، إذ أدرك بروح النبوة ما سيحل بهم في السبي. هذا هو روح الحق المملوء حبًا الذي به يشعر إرميا أن جراحات شعبه إنما هي جراحاته هو، تمزق جسده، وتحطم حياته. لقد اهتزت نفسه فيه جدًا، فقال "أخذتني دهشة"، أي حلّ به رعدة في أعماقه. كأنه يتشبه بمخلصه الذي دخل إلى البستان يحمل آلامنا في جسده، صارخًا: "نفسي حزينة جدًا حتى الموت". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | سبي الشعب |
آرميا النبي | لا يقف إرميا النبي وحده يُرثى هذا الشعب |
آرميا النبي | حين يؤدب الرب يطلب أن نرجع إليه |
آرميا النبي | رجوع الأمم إليه |
آرميا النبي | استمع الشعب لصوت موسى النبي |