«هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي»
(مت12: 18)
كي لا نتسرع في الإجابة عن هذا السؤال، علينا أن نفهم أولاً معناه، فنحن هنا أمام سؤالين لا سؤال واحد، وهما:
1. هل الله عنده مشاعر تمكنه أن يشعر بالفرح؟
2. وإذا كانت إجابة السؤال السابق بنعم؛ فهل هناك أمر ما يمكن أن يجعل الله يفرح؟
ولعلَّ إجابة السؤال الأول واضحة، حيث إن المشاعر التي توجد في الإنسان، بل وحتى في الحيوان، اللذان خلقهما الله، تُبرهن على وجود خالق يتمتع - على الأقل - بمثل هذه المشاعر؛ كما أن الإعلان الذي قدَّمه الله للبشرية وضَّح هذه الحقيقة مرارًا كثيرة عندما نقرأ أن الله يحب (يو3: 16)، ويكره (أم6: 16)، ويحزن (تك6: 6)، ويَغِير (خر20: 5)، ويغضب (مز7: 11)، ويضحك (مز2: 4)، ويُشفق (يونان 4: 11)... إلخ، وهذا ما أكَّده لنا أيضًا ”كلمة الله“، شخص ربنا يسوع المسيح في حياته على أرضنا. إذًا، نعم الله عنده مشاعر.