رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أفإيّاي يغيظون يقول الرب؟ أليس أنفسهم لأجل خزي وجوههم؟ لذلك يقول السيد الرب: ها غضبي وغيظي ينسكبان على هذا الموضع على الناس وعلى البهائم وعلى شجر الحقل وعلى ثمر الأرض فيتقدان ولا ينطفئان" [20]. * يريدنا أن ننتقم لأنفسنا من معاصينا، بهذا لا تحلّ نقمته علينا. لهذا السبب يهدد على الدوام بالعقوبة، لكيما بالخوف يحطم الاستخفاف، وعندما يكون التهديد وحده كافيًا أن يحل الخوف فينا لا يسمح الله لنا أن ندخل في الضيقة عمليًا. القديس يوحنا الذهبي الفم لا تسيء الخطية إلا إلى فاعلها، تسكب من طبيعتها عليه، فيحمل الخزي والعار وتحل الخسارة على الناس والبهائم والأشجار والمحاصيل. تحل على النفس البشرية (الإنسان) وعلى الجسد (البهائم) وعلى مواهب الإنسان وقدراته (النباتات)، تحطم طبيعته وإمكانياته! في الأصحاح الرابع أعلن أنه إن رجع إسرائيل يكون سر بركة للشعوب الأخرى حيث تتبرك الشعوب بالله وبه يفتخرون (إر 4: 2)... وعلى العكس هنا يعلن أنه إن سقط الشعب في الشر يحل غضب الله لا على الناس فحسب بل وعلى البهائم وشجر الحقل وثمر الأرض. هكذا قد يكون الإنسان سّر بركة للآخرين أو سّر لعنة حتى للخليقة الجامدة التي خلقها الله من أجله. |
|