رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فتح حديث إرميا النبي الباب للأنبياء الذين جاءوا بعده ليتحدثوا عن هيكل جديد للرب له ملامح جديدة، فقد شغل هذا الموضوع ذهن حزقيال النبي في التسع أصحاحات الأخيرة (إر 40-48)، خاصة الأصحاح (إر 47: 1-12). رأى بيتًا للرب يقوم على مياه المعمودية ينعم سكانه بروح النبوة لله، يولدون فيها بالروح القدس، أما أبعاده فتُقاس بالألف ذراع إشارة إلى السمة السماوية، وقد غُرس على هذه المياه أشجار كثيرة جدًا من هنا وهناك، أولاد الله القديسون، ويكون السمك كثيرًا جدًا. هذه المياه هي سرّ شفاء وحياة كل منيأتي النهر إليه (حز 47: 9). "وعلى النهر ينبت على شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره. كل شهر يبكر لأن مياهه خارجة من المقدس، ويكون ثمره للأكل وورقة للدواء" (حز 47: 12). ويتحدث زكريا النبي عن بيت جديد حيث تخرج مياه حيَّة من أورشليم إلى المشارق والمغارب "ويكون الرب ملكًا على كل الأرض" (زك 14: 9). تحدث السيد المسيح عن جسده كهيكل مقدس أقامه في ثلاثة أيام (يو 2: 18-22)، فيه نقوم لنحيا عابدين بالروح والحق. كما تحدث مع المرأة السامرية عن هيكلٍ جديدٍ لا يرتبط بالسامرة أو أورشليم (يو 4: 21)، وكشف لنا يوحنا الحبيب عن الهيكل السماوي (رؤ 22). |
|