صمت والدة الاله

[walaa farouk]

صمت والدة الاله



لم تكن والدة الإله صامتة لأنه لم يكن لديها ما تقوله
، أو لأنها لم تتحدث إلى أي شخص؛
بل لأنها كانت في معاينة دائمة للنور غير المخلوق
وفي شركة دائمة مع النعمة الإلهية.
لهذا كانت كلماتها القليلة ممتلئة من الروح القدس،
مفعمة بالحياة الأبدية. كانت أقوالها تريح الإنسان
وتزرع فيه الهدوء والراحة: "تعظم نفسي الرب
وتبتهج روحي بالله مخلصي" و"مهما قال لكم ففعلوه".

لقد علمتنا والدة الإله الكلية القداسة المملتئة نعمة
من صمتها الرصانة والوقار، وكانت لنا جميعاً نموذجاً ومدرسة للحياة.

إن والدة الإله هي المثال الحقيقي والنموذج
الذي يجب التمثل به وخاصة بالنسبة للنساء،
لأنها كانت امرأة تتمتع بجميع صفات
وخصائص الطبيعة الأنثوية المثالية. لهذا،
فالمرأة التي تريد أن تجد وتربح ذاتها
، عليها أن تتخذ من والدة الاله مريم نموذجاً ومثالاً للحياة
، فتتشبه بحبها لله أولاً وللناس أيضاً، وتتمتع بالرصانة والوقار، بالنقاء والطهارة وكل الصفات الجميلة التي تزين المرأة
، والتي تحتاج إليها المرأة اليوم.

+