رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قايين الذي قام على أخيه هابيل وقتله! وفي البداية أدعو القارئ العزيز ليقرأ في هدوء وتأمل سفر التكوين والأصحاح الرابع ويتوقف معي أمام الحقائق الواضحة الآتية : * قايين كان هو السبَّاق في تقديم العبادة لله (وليس للأوثان)! ولكن من أثمار الأرض، وليس الذبيحة كما نتعلم من الأصحاح السابق عندما كسا الرب الإله آدم وحواء بجلد ذبيحة حيوانية. لقد أراد الاقتراب إلى الله بأعماله وعرقه وليس على أساس الكفارة والبدلية؛ فلم ينظر الله إلى قرابينه. * هابيل كان راعيًا وواعيًا. فقدَّم من غنمه للرب؛ فنظر الرب إلى قربانه المؤسَّس على الذبيحة وليس على أعماله. * أول خلاف وغيرة في التاريخ جاءت بسبب الدين فقط، ومفهوم العلاقة مع الله. ويقول الكتاب: «كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّير» (1يوحنا3: 12)، وذلك قبل أن يقدِّم قربانه. فقايين لم يكن يقدِّم حُبًّا في الله ولكن حُبًّا في ذاته وإشباع غريزة التديُّن لديه. * الله كان يحب قايين مثل محبته لهابيل، لكن الأول أختار أن ينتقم من أخيه عوضًا من الاستفادة من نصائح المحبة التي وجَّهها الله إليه. لقد اغتاظ قايين من الله الذي ارتضى بهابيل وقربانه المبني على الذبيحة، ورفض ما قدَّمه هو، ففرَّغ غيظه من الله في أخيه هابيل ! * بدلاً من طاعة النصيحة الإلهية خطَّط قايين للانفراد بأخيه هابيل، وتكلَّم معه وهو ما قد يتضمن أنه توعَّده وهدَّده، ثم انتهز فرصة انفراده بأخيه في الحقل وقتله ! |
|