ربما تعرَّضنا جميعنا للظلم بشكل أو بآخر، ربما في مدرستك، أو في مجال عملك، وربما في بيتك ومن أقرب الناس لك. وربما من مؤمنين كنت لا تتوقع يومًا أن يفعلوا معك ما فعلوه. كما أن الظلم له صور وأشكال متعدده، فهناك كلمات قد تُقال ظلمًا عليك، وهناك أفعال وقرارت ظالمة وصادمة تتُخذ ضدك في لحظة ما. وهناك من يظلمك بتوجيه أتهامات كاذبة لك... وهكذا. وكلمة الله تؤكد لنا الأرض ملآنة ظلمًا (تكوين6: 11).
فما دام الشيطان هو رئيس هذا العالم (يوحنا12: 31؛ 14: 30) سيظل العالم ممتلئًا بالظلم والفساد والأكاذيب. وأعظم من ظُلم على هذه الأرض هو سيدنا المعبود، ربنا يسوع المسيح الذي «ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ» (إشعياء53: 7).
وهذا ما يعطينا الصبر وقوة الإحتمال على كل ما نتعرض له من ظلم وافتراء في حياتنا، حتى يأتي اليوم الذي سينتهي فيه كل ظلم، وكذب، وحزن في الأرض. وقتها لن ينحني أمامك القاضي ويعانقك .