رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أروع الأمثلة المبهرة للفهم في التاريخ يقدِّم لنا الكتاب المقدس أمثلة كثيرة ورائعة، لعظماء كانت الحكمة الإلهية منهجهم والفهم سمة حياتهم، ودعني أذكر لك مثالاً واحدًا فقط، وهو سليمان الحكيم. طلب سليمان من الرب : «فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْبًا فَهِيمًا لأَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ،» (1ملوك3: 9). ويقول الكتاب إن الرب أعطاه قلبًا حكيمًا ومميِّزًا. وبعد هذه الصلاة مباشرة، ظهر ثمار هذا الفهم الرباني في أروع صورة. فلقد جاءت إليه امرأتان معهما طفلاً واحدًا، وكل منهما تدّعي أنه طفلها. فماذا فعل هذا الفهيم؟! يقول الكتاب: « فَقَالَ الْمَلِكُ: «اشْطُرُوا (شقوا نصفين) الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلأُخْرَى» (1ملوك3: 25)! وطبعًا لم يشطر الولد، بل قصد سليمان معرفة من هي الأم الحقيقية، وعرفها عندما صرخت أحداهما قائلة : «أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ»! وفي الحال عرف أن التي صرخت هي الأم الحقيقية؛ فأعطاها الطفل. ويقول الكتاب إن الشعب جميعًا : «رَأَوْا حِكْمَةَ اللهِ فِيهِ». فيا لروعة الفهم! |
|