رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأَشْبَالُ تُزَمْجِرُ لِتَخْطُفَ، وَلِتَلْتَمِسَ مِنَ اللهِ طَعَامَهَا [21]. مع ما للأشبال من قوة، إلا أنها تلتمس طعامها كما من الله نفسه. * يريد ابن الظلمة أن يجعلنا أبناء الظلمة مثله، فنغوص في سُبات عميق، ويفترسنا بشدةِ، خصوصًا وقت الظلمة، حينما يملك الظلام، فيخرج مهرولًا ليفترس خلسة. خصوصًا وكما يقول الكتاب المقدس عن الوحش المفترس (مز 104: 21) إنه هو نفسه الظلمة، محب الظلام، لكنه يرانا في نور الصلاة ساهرين مع ربنا، متشبهين بملائكة النور بتسابيحنا الروحية وأغانينا، نمجد الله خالقنا. إنه يلتهب بغيرة متقدة، ويمتلئ حسدًا، إذ يرى البشر يمارسون سهر الملائكة، فيحاول أن يغمسنا في ثقل النوم لكي نشاركه ظلمته . الأب مرتيروس السرياني * عند صُلِبَ المسيح، حيث استبدت ظلمة الشك بنفوس رسله، راحت تلك الوحوش الروحية تجول لتفترس النفوس. وبينما هي تجول تشرق الشمس فتنسحب. ما هو معنى هذا؟ ما معنى أن الشمس تشرق فتنسحب تلك الوحوش، إلا أن المسيح قد قام، فاجتمعت الوحوش الروحية معًا؟ "وفي مآويها تربض" [22] حقًا عندما أشرقتْ الشمس بدأ نور الإيمان يسطع شرقًا من جديد في الرسل، أما تلك الوحوش الروحية فقبعت في مآويها، أي في قلوب اليهود . الأب قيصريوس أسقف آرل |
|