«آخُذُكُم إِلَيَّ» يعني الأخذ إلى علاقة حُبيَّة وطيدة وحميمة كما يأخذ العريس عروسه لنفسه. وهي نفس الكلمة التي وردَت في متى 1: 20 حيث قال الملاك ليوسف: «لاَ تَخَف أَنْ تَأخُذَ مَريَمَ امرَأَتَكَ». فالعبارة التي شجع بها الرب أحباءه تتضمَّن أسمى أشواق المحبة بين المُحب والمحبوبين. وأخذْ الرب عروسه إليه سيكون باستخلاصهم وفرزهم من بين الأموات والأحياء عند مجيئه دون أن يُفقَد منهم أحدٌ. وهذا المجيء سيكون حرفيًا ومنظورًا للمؤمنين وليس فقط يُدركه الإيمان، والمُقابلة ستتم في الهواء، أما العالم فلن يراه في الاختطاف. فالرب سوف ينزل من السماء بهتاف الفرح والنصرة، ومعه رئيس الملائكة، وبوق الله.