رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاء آدم | المصدر : واشنطن العالم
«تتغير القيادات، ويتبدل الرؤساء، والسياسة كما هى بلا تعديل جذرى».. تلك هى المحصلة النهائية لعدد من اللقاءات وجلسات الاستماع، مع عدد من مساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية، وكبار موظفي السفارة، التى شاركت فيها «التحرير»، على مدار 4 ساعات كاملة، فى مقر الوزارة في واشنطن، مساء أول من أمس. مساعد نائب مدير دائرة الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية، ريتشارد شميرر، قال بوضوح «صحيح، هناك بعض الموضوعات تتحدد من جانب الرئيس، إلا أن الهيكل الأساسى والقيمى، وأهداف الخارجية الأمريكية فى الحفاظ على قيم ومصالح واشنطن، تظل بلا تغيير». آرون سنايب، المتحدث الرسمي باسم دائرة الشرق الأدنى، فى الخارجية الأمريكية، كان أكثر وضوحًا وحدة أيضًا، فى كل القضايا المتعلقة بدول الربيع العربى، خصوصا تلك التى قد ترى فيها الشعوب العربية ربما تجنيًا عليها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والغرب. سنايب، وهو لديه خبرة كبيرة في الشأن العربى، وعمل فى مهمات دبلوماسية سابقة فى العراق، فى محافظتى المثنى وبغداد، قال بلا مواربة «لا تلوموا واشنطن وتل أبيب على كل أزماتكم فى المنطقة»، قبل أن يضرب مثلًا بأن الرأى العام والصحافة فى مصر كانت مهتمة، قبل نحو سنتين، حينما بدأت بعض أسماك القرش فى مهاجمة السياح الأجانب، فى شرم الشيخ، لا بمواجهة الكارثة السياحية، ولكن بترديد أن «الموساد الإسرائيلى قام بتدريب تلك الأسماك»، قالها مستنكرًا. وبشأن أنظمة الإسلام السياسى الحاكمة حاليًّا فى دول الربيع العربى، خصوصا الإخوان فى مصر، قال موظف الخارجية الأمريكية، إنه فى السنوات الماضية لم تكن للولايات المتحدة الأمريكية علاقة بالإخوان، لكنهم الآن يتحدثون تقريبًا يوميًّا»، لكنه عاد ليؤكد أنه ليس بالضرورة الاتفاق على كل شىء بينهم. وأضاف «السياسية الأمريكية الحالية فى المنطقة تعتمد على القيادة والمشاركة، لدينا الآن تقبل لأسلوب الأطراف المتعددة». ملف المساعدات المالية وقرض صندوق النقد الدولى لمصر كان حاضرًا بقوة فى اللقاءات مع مسؤولى الخارجية الأمريكية، بينما نفى السفير بيل تيلور، مسؤول ملف المساعدات لمصر وتونس وليبيا، أن تكون واشنطن تراجعت عن منح مصر 450 مليون دولار مساعدات، غير أن أحداث محاولة اقتحام السفارة الأمريكية فى القاهرة، على خلفية الفيلم المسىء للرسول، عطّل الأمر، وحتّم العودة مجددًا للكونجرس فى محاولة لإقناعهم بجدوى القرض، وجدوى المساعدة بأموال دافع الضرائب الأمريكى، فى دعم المرحلة الانتقالية وعملية التحول الديمقراطى في مصر، تيلور فجر مفاجأة، ردًّا على سؤال لـ«الدستور الأصلي » حول إمكانية قطع المساعدات الأمريكية لمصر، بالإشارة إلى أنها مرهونة باستكمال المرحلة الانتقالية، وانتقال السلطة من العسكر للمدنيين، وهو ما يتم حاليًّا، إضافة إلى الحفاظ على معاهدة السلام مع تل أبيب، قاطعًا بأن النقطة الأخيرة المتعلقة بالمعاهدة هى رغبة مصرية، شعبًا وحكومة، «المصريون لا يريدون حربًا»، بينما لفت إلى أن المعاهدة تمت بين طرفين، ومن ثَم فهى قابلة للتعديل بموافقة الطرفين أيضًا. في حين نفى تيلور بشدة وجود قواعد عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية فى شمال إفريقيا، وتحديدًا فى مصر وتونس، بينما شدد تيلور على أن قرض صندوق النقد الدولى مهم لمصر، وهو الحل الوحيد لعدم حدوث أزمة اقتصادية، أو انهيار اقتصادى فيها، مؤكدًا أن الشروط الخاصة بذلك القرض شأن يخص القاهرة وإدارة الصندوق الدولي، لافتًا إلى أن لقاءاته فى وزارة المالية المصرية قبل شهر، كشفت عن أن القاهرة تُعِدّ برنامجًا للإصلاح الاقتصادى والتنمية خاصًّا بها ستقدمه للصندوق، وإذا ما اتفقوا على شىء فواشنطن ستدعمه، دون تدخُّل. |
|