منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 08 - 2023, 12:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,145

* لم تكن الوصية لمجرد أن يعيش الإنسان تلك الحياة الطبيعية التي قدَّمها له الله، بل لكي يحيا الفضيلة، أي في علاقة مع الله ووصيته.
لذلك فقد وهبه أن يعيش عندما شكَّله في نفس حية؛ وأوصاه أن يعيش في حياة الفضيلة عندما أمره بطاعة الوصية.
هكذا يظهر أن الله لم يخلق الإنسان لكي يموت... إنما الإنسان هو الذي جبل الموت لنفسه، ليس عن ضعفٍ أو جهلٍ لئلاَّ يُلام الخالق.
فالذي خدع الإنسان كان من قَبل ملاكًا، ولكن الإنسان - ضحية تلك الغواية - كان حُرًا، له السيادة على نفسه، بكونه على صورة الله ومثاله، فكان أقوى بكثير من أي ملاك، كذلك بكونه نفخة من فم الله كان أعظم من الكيان الروحي الذي للملائكة، إذ يقول: "الصانع ملائكته رياحًا (أرواحًا)، وخدامه نارًا ملتهبة" (مز 104: 4).
فلو كان الإنسان أضعف من الملائكة في السلطان وأقل منهم، ما كان قد جعل كل شيءٍ خاضعًا له، الأمر الذي لم يعطهِ للملائكة. وما كان يضع عليه عبء الوصية، لو لم يكن الإنسان قادرًا على احتمالها بدرجة عظيمة، وما كان يهدد بعقوبة الموت لمخلوقٍ يعرف الله أن لا ذنب له بسبب عجزه.
بالاختصار، لو أن الله خلقه ضعيفًا ما كان قد أعطاه حريةً واستقلالًا لإرادته، بل بالأحرى كان قد نزع عنه حقل هذه المواهب.

العلامة ترتليان
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذه الوصايا التي قدَّمها رئيس الملائكة لطوبيا
الوصية المزدوجة، التي تلزم الإنسان بأن يحب الله، وأن يحبّ القريب كنفسه
اختيار مريم النصيب الأفضل التي هي الحياة الأبدية
الهدايا التي قدَّمها العبد إلى رفقة
هل ورث الإنسان خطية آدم نفسها، أم ورث الطبيعة الفاسدة التي نتجت عن هذه الوصية؟


الساعة الآن 02:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024