بيـــت الخمــــر
أَدخلني إلى بيت الخمر، وعلَمه فوقي محبة.
أَسندوني بأقراص الزبيب. أَنعشوني بالتفاح، فإني مريضة حباً
( نش 2: 4 ، 5)
لقد تمتعت العروس بالشركة المقدسة مع عريسها المبارك في "بيت الخمر" فامتلأ قلبها فرحاً به، وامتلك ذلك الفرح كل كيانها وكأن جسدها الضعيف لم يقوَ على احتمال تعزياته الإلهية،، فأدركت حاجتها إلى مساند نعمته الغنية. نعم فإنه عندما تحصرنا محبة المسيح القوية فتأسر نفوسنا وعواطفنا ويملأ الفرح كل كياننا، نشعر بحاجتنا إلى الرب نفسه لكي يسندنا وينعشنا حتى نقوى على احتمال فيض الأفراح والتعزيات الإلهية. وهكذا الحال مع العروس، فإنها إذ غمرها استعلان محبة العريس، حتى صار جسدها ضعيفاً تحت فيض مباهج محبة العريس المجيد التي غُمرت بها في بيت الخمر، فقد طلبت مساند تتوكأ عليها، لذا تقول: "أسندوني بأقراص الزبيب. أنعشوني بالتفاح".