رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ». لم يعد الله إرميا بإزالة المتاعب عنه، لكنه وعده بمؤازرته أثناء الشدائد والضيقات، لا لكي لا يسقط فحسب، وإنما يجعل منه مدينة حصينة تحتضن الكثيرين، وعمود حديد يُبنى عليه هيكل الرب، وأسوار نحاس يختفي وراءها الكثيرون في المسيح يسوع. إنه يهب خدامه كلمته "كمطرقةٍ تحطم الصخر" (إر 23: 29)، ويقدم لهم اسمه ليبيد الشر المحيط بهم (مز 118: 11). الله لا يمنح قديسيه عدم التعرض للتجارب، إنما يعطيهم القوة للغلبة وكما يقول القديس بيامون: [لا يختلف القديس عن الخاطي في أنه ليس مُجربًا مثله، بل يختلف عنه أنه لا يُقهر حتى من الهجوم العنيف، أما الآخر فينهزم من أقل تجربة]. |
|