* لقد فعل إرميا نفس الشيء، محاولًا التماس المغفرة للخطاة، فقال: "وإن تكن آثامنا تشهد علينا يا رب، فاعمل لأجل اسمك" (إر 7:14). وأيضًا: "عرفت يا رب أنه ليس للإنسان طريقه، ليس لإنسانٍ يمشي أن يهدي خطواته" (إر 23:10)، "يذكر أننا تراب نحن" (مز 14:103).
من عادة المتضرعين عن الخطاة، أنهم إذ لا يجدون أمرًا صالحًا يقولونه في حقهم، يبحثون عن أي ظلٍ لعذرٍ لهم حتى وإن كان ليس صحيحًا حرفيًا أو لاهوتيًا. لأن ذلك يُحسَب نوعًا من العزاء للنائحين على عناد الخطاة. إذًا لا تفحص الكلام حرفيًا، لكن ضع في ذهنك أنها كلمات تصدر عن نفسٍ مُرَّة تسعى أن تجد فرصة لإنقاذ الخطاة، وحكمًا عادلًا لحسابهم .
القديس يوحنا الذهبي الفم