* لهذا فإن لداودَ الحقَ أن يصرخ، كإنسانٍ قد تجدَّد، "سآتي إلى مذبح الله، إلى الله الذي يعطي فرحًا لشبابي" (مز 4: 43). كما قال قبلًا إنه شاخ وسط أعدائه، كما نقرأ في المزمور السادس (قابل مز 8: 6) وهو يقول هنا إنه قد استعاد الشباب بعد طول شيخوخة وسقوط الإنسان. لأننا قد تجددنا بالتجديد الذي نلناه في المعمودية، وتجددنا خلال سكب الروح القدس، وسنتجدد أيضًا بالقيامة، كما يقول في نصٍ آخر: "فيتجدد مثل النسر شبابك" (مز 103: 5). فاعلموا طريقة تجديدنا: "تنضح عليَّ بزوفاك فأطهر، تغسلني فأبيض أكثر من الثلج" (مز 9: 51) وفي إشعياء: "إن كانت خطاياكم حمراء كالقرمز، تبيض كالثلج" (إش 18: 1). ومن يتغيَّر من الظلمة، ظلمة الخطية، إلى نور الفضيلة وإلى النعمة، إنما قد تجدَّد فعلًا، لهذا فإن ذاك الذي تلطخ قبلًا بالدنس الأحمق، يشرق الآن بسطوع أكثر بياضًا من الثلج .
القديس أمبروسيوس