رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ، الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ [4]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "المنقذ من الفساد حياتك". حلّ الفساد بنا بسبب الخطية، وتمتعنا بعدم الفساد والمجد الأبدي خلال الرحمة الإلهية وعمل الله الخلاصي. * "الذي يفدي من الهلاك حياتك". لقد ُأشتريتم بثمن، فلا تجعلوا أنفسكم عبيدًا للناس (1 كو 7: 23). أي ثمنٍ أعظم من أن يسفك الخالق دمه من أجل الخليقة؟ "الذي يكللكِ بالرحمة والرأفة". إنه يتوجكم. إذ يخلصكم يكللكم. إنه يهبك تاجًا، ليس عن استحقاقك، وإنما من أجل حنو رأفته. يا رب إنك تتوجنا بدرع إرادتك الصالحة (راجع مز 5: 13). لاحظوا ماذا يقول؟ يا رب تتوجنا بدرع إرادتك الصالحة. لعلك تسأل: هل بالحقيقة يتوج أحد بدرعٍ؟ بالحقيقة من يتوج، إنما يتوج بالزهور أو الذهب أو بأكاليل أخرى. الآن كيف يُتوج أحد بدرعٍ؟ درع الرب هو تاج، لأنه يحوطنا بحمايته ويدافع عنا، هكذا يتوجنا. الرحمة والرأفة في هذا المزمور يعنيان ما يعنيه الدرع في مزمور آخر. والدرع إذ يحوط بنا ويحمينا هو رحمته ورأفته . القديس جيروم * "الذي يفدي من الفساد حياتك"... لتُفَكِّرْ في صحتك... إن كان ضعفك ذاته يؤكد أنك مريض فلتهتم بصحتك. المسيح هو صحتك، فلتفَكِّرْ في المسيح. تقبَّل كأس صحته المخلِّصة "الذي يشفي كل ضعفاتك"، فإن أردتَ ذلك تقتني هذه الصحة (السيد المسيح)... فإن حياتك تُفتدَى من الفساد... "الذي يكللك بالرحمة والرأفة". ربما بدأتَ تتشامخ بنوعٍ ما، لتسمع الكلمات: "الذي يكللك" . القديس أغسطينوس * إنها تقيم من البشر كهنة! نعم إنه كهنوت يجلب مكافأة عظيمة! الرجل الرحوم (الكاهن) لا يرتدي ثوبًا إلى الرجليْن، ولا يحمل أجراسًا، ولا يلبس تاجًا، لكنه يتقمَّط بثوب الحنو المملوء ترفقًا، الذي هو أقدس من الثوب المقدس! إنه ممسوح بزيتٍ لا يتكون من عناصر مادية بل هو نتاج الروح...! يحمل أكاليل المراحم، إذ قيل: "يتوجك بالمراحم والرأفات" (مز 103: 4). عوض الصدرية الحاملة اسم الله، يصير هو نفسه مثل الله. كيف يكون هذا؟ إنه يقول: "لكي تكونوا مثل أبيكم الذي في السماوات" . القديس يوحنا الذهبي الفم |
|