لقد ذُكر فى الكتاب المقدس امثلة لرحيل غير عادي لبعض القديسين فنجد اولا اخنوخ البار الذى جاء عنه:”وسلك اخنوخ مع الله ولم يُوجد بعد لأن الله اخذه”(تكوين24:5)، ولقد عرّفنا القديس بولس انه”بالإيمان نُقل اخنوخ لئلا يرى الموت ولم يوجد بعد لأن الله نقله لأنه من قبل نقله شُهد له بأنه أرضى الله”(عبرانيين5:11) .
وهناك ايضا احداث غير عادية صاحبت موت موسى”ودفنه فى الوادى فى ارض موآب تجاه بيت فغور ولم يُعرف احد قبره الى يومنا هذا”(تثنية 6:34) وهذا السر الغامض جاء عنه فى رسالة يهوذا حيث جاء:”إن ميكائيل رئيس الملائكة لمّا خاصم إبليس وجادله من جهة جُثة موسى لم يجسر ان يحكم عليه حُكم لعنة بل قال له ليزجرك الرّب”(يهوذا9) واخيرا فى اثناء تجلّي يسوع على جبل التجلي”إذا موسى وإيليا ترآيا لهم يخاطبانه”(متى3:17) وهنا ظهرا نبيان من العهد القديم احدهما يمثل الشريعة و الآخر يمثل الأنبياء فى هيئة جسدية.