ان تنفية النفوس بسر صليبك تلك التي خلصتها من الدينونة والعقاب حتى تكون آهلا لتكون معك في مجدك عندما يخضع الله كل شيئ:” وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلًا الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ”(كولوسي20:1). ان هذا السر أي سر الوحدة بعد ان كانت نفوسنا المطرودة تبكي في أسرها وهي في ارض الغربة على ضفاف مياه البابليين متذكرة صهيون والملكوت والعرش السماوي. ان هذا هو سر الوحدة والتي تعمل كل يوم في نفوسنا الشهيدة والمتطلعة للعودة فنحن كما جاء:”قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ،”(كولوسي21:1-22).