رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتُ، هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ [25]. أدرك الرسول بولس أن هذه العبارات (25-27) إنما تخص ربنا يسوع المسيح (عب 1: 10-12). * يتحدث عن الابن ما يُقال عن الآب بكونه الخالق، الأمر الذي ما كان يمكن أن يقوله ما لم يكن يعتقد فيه أنه الخالق، ومع هذا فهو لأي واحد. القديس يوحنا الذهبي الفم * الله نفسه يقول: "كل هذه صنعتها يديَّ" (إش 66: 2). وداود يرتل قائلًا: "منذ البدء أسست الأرض والسماوات هي عمل يديك" (مز 102: 25). ويقول أيضًا في المزمور المئة والثاني والأربعين: "تذكرت أيامًا قديمة، تأملت في جميع أعمالك، بصنائع يديك كنت أتأمل" (مز 142: 5). إذن إن كانت يد الله هي التي صنعت الصنائع، وقد كُتب: طل الأشياء قد صارت بالكلمة، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (أنظر يو 1: 3)، وأيضًا: "رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء" (1 كو 8: 6)، وأيضًا: "فيه يقوم الكل" (كو 1: 17)، فإنه من الواضح أن الابن لا يمكن أن يكون عملًا، ولكنه هو الله وحكمته. القديس أثناسيوس الرسولي |
|