أطال الله عمر حزقيا الملك التقي، والذي عمل مع الرب في شبابه وأنجز الكثير في وقت قصير، ولم تكن هذه الخمس عشرة سنة “الإضافية” التي عاشها هي الأفضل في حياته، بل بالعكس ففيها ارتفع قلبه «فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ الْمَوْتِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ فَكَلَّمَهُ وَأَعْطَاهُ عَلاَمَةً وَلكِنْ لَمْ يَرُدَّ حَزَقِيَّا حَسْبَمَا أُنْعِمَ عَلَيْهِ لأَنَّ قَلْبَهُ ارْتَفَعَ، فَكَانَ غَضَبٌ عَلَيْهِ وَعَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ» (٢أخبار٣٢: ٢٤، ٢٥). ولنا في هذا درس عظيم، وهو أن الحياة لن تكون أفضل بمزيد من الأيام، بل بالعكس الأيام - طالت أو قصرت - ستكون أفضل بمزيد من الحياة فيها. ليس المزيد من الفرص سيجعلنا أفضل من ذي قبل، بل استغلال الفرص المتاحة سيجعل الأيام أفضل.
أتمنى لك ولي المزيد من الأيام، وأتمنى بالأكثر مزيدًا من الحياة في مشيئة الله