أما الكتاب المقدس فيخبرنا أن الإنسان مخلوق فريد، لأنه مخلوق على صورة الله وشبهه. وقد علّمنا أنه: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّامًا صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ» (١بطرس٣: ١٠). والعمر هو هبة من الله «مَنَحْتَنِي حَيَاةً وَرَحْمَةً، وَحَفِظَتْ عِنَايَتُكَ رُوحِي» (أيوب١٠: ١٢).
وإن كان الكتاب يقول لنا أن “أيامنا ظل” فهو لا يريدنا بذلك أن نقلِّل من قيمتها، بل بالحري أن نفهم حقيقتها. الأيام تأتي، كالظل الذي يتكون عندما يقع الضوء على جسم، ثم تمضي وتزول، لا تدوم ولا تُقاس بالطول.