منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 07 - 2023, 12:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

زيف السعادة





زيف السعادة

وإن كان هذا كلام العلم ونظرة الواقع، فعندنا ما هو أثبت (٢بطرس١: ١٩) بكثير؛ وهي كلمة الله الخبيرة بكل صنوف البشر، والتي تحكي لنا عن أغنياء كثيرين عاشوا في مستوى عالٍ من الرفاهية، ومع ذلك غابت مفردات السعادة بالكامل عن حياتهم.

ومنهم هذا الغني الذي «كَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفّهًا» (لوقا١٦: ١٩)، فعناصر الرفاهية التي كانت لديه، كانت في ملابسه الفاخرة، وفي هيئته البهية، وفي استمرار تنعمه بكل ما لَذَّ وطاب، وهو أمر لا يستطيع أحد أن يلومه عليه.

ولكن المشكلة أن هذا الغني كانت مشاعره متحجرة وعواطفه مُغلقة على من حوله، فنقرأ «وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوبًا بِالْقُرُوحِ، وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ، بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ» (لوقا١٦: ٢٠، ٢١). فلما ماتا، الغني ولعازر، مثل بقية البشر، دار هذا الحوار بين الغني المرفّه وبين أبينا إبراهيم «فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ» (لوقا١٦: ٢٥).

ونلاحظ هنا، أن أبينا إبراهيم لم يقُل للغني: أنت كنت تتعزى ولعازر كان يتعذب في الحياة، وانعكس هذا الوضع في الأبدية، ولكنه قال له: الآن هو يتعزى وأنت تتعذب، ومن هذا أستنتج أنه حتى الرفاهية التي طلبها وعاشها الغني، فإنها لم تستطع أن تضمن له السعادة في حياته، ولم تأتِ له بالعزاء في أبديته، فلا توجد علاقة بين الرفاهية والسعادة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السعادة : كل السعادة في إتصالك بالله 🙏
السعادة تجعلك حلوا ولكن حلاوتك تجلب السعادة
السعادة في العطاء ربما تفوق السعادة فيما يعطيه لنا الآخرون
"إن السعادة الحقيقية التي تأتي من القناعة هي أقوى وأعظم من السعادة الزائفة التي تنتج عن الاستمتاع
إن كان الإلحاد لا يهب السعادة، فهل اللاأدرية تهب السعادة والحرية للإنسان؟


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025