لقد حافظت دائما امام عينيها يسوع المسيح المصلوب ومن اجل فاعلية الايمان وبمثاله استطاع القديس بولس الرسول ان يقول لأهل غلاطية:” أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوبًا!” (غلاطية1:3)، فكم أكثر يمكن للقديسة مريم ان تكون قادرة ان تحتفظ بحضور ابنها الممزق بقسوة والذي ينزف ويموت من جروحاته العديدة. ان تكون دائما متيقظا ومفكرا في الصليب ومعاناة يسوع عاشت حياة الحزن والموت واصبجت مريم العذراء قادرة ان تقول مع الرسول:” أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ“ (1كورنثوس31:15)، لكن في حالتها هذه قد جاء الحب لكي يعضدها ويقويها في حزنها.