انها تنتمي الي التلميذ المحبوب والإبن العزيز للقديسة مريم العذراء وأول ابن أعطاه يسوع لها عند الصليب ليقول لنا عن سر طهارتها العجيب:” وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ.“ (رؤيا1:12-2). يؤكد لنا القديس أغسطينوس ان هذه المرأة هي القديسة مريم ومن السهل اثبات انها تمتلك عدة براهين مقنعة، ولكن كيف لنا ان نفهم آلام ولادتها؟ نحن نعرف لانه ايمان الكنيسة من ان مريم قد استثنت من تبعات اللعنة التي جلبت على كل أم كما جاء”وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا”(تكوين16:3) فهي قد ولدت بدون ألم كما قد حفظت بتوليتها. فكيف لنا اذاً ان نصلح هذا التناقض الظاهري؟