يســـوعُ ربٌّ ومسيـــحٌ
اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هَذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا
( أعمال 2: 36 )
عاش تلاميذ الرب يسوع في زمن يُدعى فيه الشخص: سَيِّدًا (Lord)، كصيغة احترام. فعلى سبيل المثال في يوحنا 12: 21 خاطب بعض اليونانيين فيلبس قائلين: ”يا سَيِّد“ (Lord ... وتَرِد في كثير من الترجمات الإنجليزية Sir). ومع ذلك فإن التلاميذ وصلوا إلى قناعة أن هذا اللقب بالارتباط بسَيِّدهم له معنى أكثر بكثير من المعنى السابق. فتوما يدعوه: «ربي وإلهي!» ( يو 20: 28 )، وبطرس يقول إن الله أقامه «رَبًا ومسيحًا» ( أع 2: 36 ). والعهد الجديد يُعلن مرارًا، وبوضوح، أن يسوع هو ربُّ المجد، الربُّ من السماء، ربُّ السماء والأرض، ربُّ الكل. يا له من مقام سامِ!! وينبغي ألاَّ يخرج فكر أو كلمة أو فعل من المؤمن بدون طاعة الرب.
وعندما يُقيم الرب مُلكه على الأرض لن يشذ أحد عن سلطانه، من أصغر رعاياه إلى أكبر حكامه؛ سيخضع الكل في طاعة لذاك المسيح المُبارك، ملك الملوك ورب الأرباب.
ولذلك من المفيد لنا أن نقرأ كلمات الرب نفسه: «ولماذا تدعونني: يا رب، يا رب، وأنتم لا تفعلون ما أقوله؟» ( لو 6: 46 ). وتتكرر صرخة: «يا رب، يا رب»، خمس مرات في الأناجيل، وكلها جاءت من أشخاص زائفي الإيمان. وفي هذا تحذير لنا: فقد نُظهر عواطف طيبة نحو شخص الرب، ومع ذلك نرفض ربوبيته، ولا ندَعه يُغيِّر حياتنا وطرقنا.
ولأنه ”ربٌّ“ (Lord)، ينبغي علينا أن نتعلَّم مشيئة الله ونعملها ( مت 7: 21 ).
ولأنه ”ربٌّ“ علينا أن نسأله أين يُريدنا أن نخدمه ( لو 10: 2 ).
ولأنه ”ربٌّ“ علينا أن نرغب في المعمودية ( أع 22: 16 ).
ولأنه ”ربٌّ“ ينبغي أن نترك زمام حياتنا اليومية بأدق تفاصيلها بين يديه ( رو 14: 6 -9).
ولأنه ”ربٌّ“ ينبغي أن نعيش بلا لوم في انتظار ملكوته ( 1تي 6: 14 ، 15).
سيدي ماذا تريدْ اهدني حيثُ تريدْ
إنني لستُ أريدْ غيرَ فعلِ ما تريدْ