هو أحد الشمامسة السبعة الذين اختارهم الآباء الرسل (أع5:6) وكان دخيلًا إنطاكيًا، وإليه تُنسب بدعة النيقولاويين التي أشار عليها سفر الرؤيا مرتين. ومعلوماتنا عن النيقولاويين ضئيلة للغاية، فقد قيل أنهم أباحوا أكل ما يذبح للأوثان، وشجعوا العبادة الوثنية، كما أُتهموا بأن يقولون بأن الله ليس هو الذي خلق العالم ونسبوا عمل الخلق إلى قوى أخرى. كما نُسِب إليهم أنهم نادوا بمبدأ الاختلاط بالنساء في غير ارتباط بالزوجية، وأنهم كانوا يعيشون حياة خليعة مستهترة. انفصاله عن زوجته:
ثمة رواية شائعة عن نيقولاوس رواها لنا أبيفانيوس، وهي أن نيقولاوس كان متزوجًا بامرأة ذات جمالٍ بارعٍ كان يهيم بحبها، فلما أصبح مسيحيًا أراد أن يسلك حياة البتولية لأفضليتها، فانفصل عن زوجته بعد أن اتفق معها. لكنهما ما لبثا أن عادا وعدلا عن حياة الفرقة، واستأنفا حياتهما الزوجية. فلما رأى نيقولاوس سلوكه منتقدًا، أراد أن يبرر نفسه فأخذ ينادي بتعاليم منافية للحق والطهارة، وأسلم ذاته لحياة الشر والخلاعة واقتدى به غيره، وهكذا تكونت منهم طائفة. وقد صادق على هذه الرواية بعض آباء الكنيسة وعلمائها الأوائل من أمثال إيريناوس وترتليان وهيلاري أسقف بواتييه وايرينيموس وغريغوريوس أسقف نيصص.