رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِرُّ الله «لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ ... لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ» ( رومية 1: 16 ، 17) عزيزي: لقد مات المسيح من أجل الخطاة، فلماذا تريد أن تحرم نفسك من بركات موت المسيح لأجل الخطاة؟ لماذا تريده أن يتعامل ضدك بالبر فيُدينك، بدل أن يتعامل معك الآن بالبر أيضًا فيُخلِّصك؟ ألا تعلم أنه يُبرر الفاجر؟ هذا هو قول الكتاب: «وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا» ( رو 4: 5 ). فتعال كما أنت! لقد مات المسيح من أجل الخطاة. إنه لم يَمُت لأجل الخطاة الطيبين، أو أفضل الخطاة، فلقد خلَّص الله أوَّل الخطاة وأشرهم، وجعل منه رسولاً، وذلك لكي لا يستكثر أحد خطاياه، فدم المسيح يُطهر من كل خطية، ولا تُوجد خطية تستعصي على دم المسيح. وما زالت الدعوة مُوَجَّهة إلى كل مَن يشتاق أن يسمع هذه الكلمات: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» ( مت 11: 28 ). فهل تأتي إليه؟ لا توجد طريقة صحيحة، وأخرى خاطئة للإتيان ما دمت تأتي إليه. صديقي العزيز: لقد صار بر الله في صفك الآن. يقول الرسول بولس: «لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ» - لماذا؟ «لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ» ( رو 1: 16 ، 17). فالله ليس فقط رحيمًا ومُحبًّا، ولكنه بارٌ أيضًا. وأين ظهر بر الله؟ في الصليب. وهل كان هذا ضد الخطاة؟ كلا. لم يكن هذا ضد الخطاة، بل لأجلهم. لقد «لأَنَّهُ (الله) جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ» ( 2كو 5: 21 ). سيكون لك كل قيمة عمل المسيح إذا أخذت مكانك كخاطئ مات المسيح لأجله. سوف يغفر لك كل خطاياك، وسوف تُصبح في المسيح مقبولاً أمام الله إلى الأبد كقبوله تمامًا «إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا» ( 2كو 5: 17 ). |
|