رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرا ما يوجَّه إلينا هذا السؤال، الذي قد يريد سائله التأكُّد من وضوح ما قاله، أو ليؤكد على أهمية ما قاله، أو ليدعو مستمعه لمزيد من إعمال العقل، أو أحيانا لشك عند المتكلم في استيعاب المستمع. هذا السؤال يكتسب أهميته من أن المعلم الأعظم كان حريصًا على استخدامه. فالله هو المعلم الأعظم «مَنْ مِثْلُهُ مُعَلِّمًا» (أيوب٣٦: ٢٦)، الذي يعلِّم وغرضه الأول أن يفهم المتعلم ما يريده بالضبط، وأن يتغيَّر من خلال ما يتعلمه. والله يريد ممن يسمعه أن يفهم ما يقوله، وهو يحزن عندما يجد شعبه لا يفهم (إشعياء١: ٣). سأل المعلم، الرب يسوع، تلاميذه هذا السؤال «أَفَهِمْتُمْ هذَا كُلَّهُ؟» (متى ١٣: ٥١)، بعدما تحدث إليهم بأمثال ملكوت السماوات. قدَّم دروسًا تعليمية عميقة في صورة أمثال بسيطة، ثم سألهم «أفهمتم؟». ومرة أخرى سألهم: «أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟» (يوحنا ١٣: ١٢)، بعدما علَّمهم درسًا عمليًا عميقًا متخذًا نفسه كنموذج توضيحي (حادثة غسل الأرجل)، وإذ أراد أن يتأكد من وصول العبرة إلى نفوسهم، سأل «أتفهمون؟». المعلم الأعظم يعلِّم بالمثال والكلام، يجدِّد الذهن ويدرِّب المتعلمين، وينتظر من تلاميذه السمع والفهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خلي عنينا علي المعلم الأعظم |
أن المسيح كان دائمًا يعيش قبل أن يعلِّم |
يعلِّم يسوع أن سبيل الخلاص هو الإيمان به |
رأوه يعلِّم الجميع علنًا في المجمع |
بالآباء نقتدي |