بيته كنيسة مقدسة
لاَ يَسْكُنُ وَسَطَ بَيْتِي عَامِلُ غِشّ.
الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَذِبِ لاَ يَثْبُتُ أَمَامَ عَيْنَيَّ [7].
لا نعجب إن لاحظنا في شخصية أبينا إبراهيم أنه يسكن مع سارة المؤمنة، ورجاله الثلاثة مئة وثمانية عشر يحملون روحه، روح الاستقامة.
لعل الشرير بخبثه يستطيع أن يتسلل إلى بيت داود، ولكنه لا يقدر أن يسكن فيه، حيث لا تقدر الظلمة أن تتحد مع النور؛ ولا يجد مجالًا للحديث مع ذاك الحريص على كل كلمة تخرج من فمه، وأخيرًا لا يثبت أمام عيني داود البار، إذ لا يجد له موضعًا في قلب داود ليمارس فيه شره.
لنحرص من معاشرة الأشرار وفخاخهم التي ينصبونها لنا، مستخدمين ثلاث وسائل خطيرة:
1. يحاولون التسلل إلى بيوتنا الداخلية، أي قلوبنا ليسكنوا فيها كأصحاب بيت.
2. أن سمحنا لهم بالدخول يبدأون الحوار، متكلمين بالكذب، كما فعلت الحية مع حواء.
3. أن دخلنا في الحوار يحاولون أن يثبتوا في أعيننا، فنظن في ظلمتهم نورًا، وفي خداعهم حكمة. بهذا يسيطرون على قلوبنا كسادة لهم حق توجيهنا إلى حيث يريدون.
* كان يطرد المستكبرين من بيت قلبه وعقله وفكره، ويبغض النمامين والظالمين.
الأب أنسيمُس الأورشليمي