![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() التأمين الإلهي ولمن يبحث عن نظام تأمين يناسبه، عليه أن يذهب إلى مزمور٩١؛ والذي يذخر بأنظمة التأمين المختلفة، التي يمكن للإنسان أن يختار أيًا منها، أو يا ليته يختارها كلها. فهناك نظام التأمين الدائم، فنقرأ: «لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ. وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ» (ع٥، ٦). إنه يغطّي كل أوقات الإنسان (الليل، النهار، الظهيرة)، ويشمل كل المكائد والمؤامرات (الخفية والظاهرة) أيًا كان صاحبها أو مصدرها. ويوجد نظام التأمين المضاد، فهو لا يكتفي فقط بالدفاع، ولكن يتجه أيضًا إلى الهجوم، فيقول: «عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ» (ع١٣). فالأسد والشبل يشيران للشيطان في قوته، والصِل (الكوبرا) والثعبان يشيران للشيطان في خبثه ومكره. ولكن هذا لا يخيفنا أبدًا، لأنه لدينا قوة ابن الله؛ الأقوى الذي يستطيع أن «يَدْخُلَ بَيْتَ قَوِيٍّ وَيَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ» (متى١٢: ٢٩)، ولدينا أيضًا سلاح الله الذي يُمكِّننا من الثبات ضد مكائد إبليس (أفسس٦: ١١). ويوجد نظام التأمين الشامل، فنقرأ: «لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ، وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ» (ع١٠). فالله لا يؤمِّن فقط المؤمن، ولكن يؤمِّن أيضًا كل ما له (عائلته، عمله، أولاده) وكل ما هو داخل خيمته، وهنا نسمع صرخة الشيطان العاجزة لله: «أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟» (أيوب١: ١٠). ويوجد نظام التأمين الكامل، فيقول: «مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي» (ع١٥، ١٦). وهو تأمين ذو وجهين؛ الوجه الأول يظهر عند الضيق، حينما يتواجد الله مع المؤمن فيه، والوجه الثاني يظهر عند الرحب، لأن مهما زاد وقت الضيق أو قويت شدته، فإن الله متعهِّد أن يظهر خلاصه. فالضيق آتٍ لا محالة، طالما نحن في برية الألم، ولكن الفيصل هو: هل سأواجه الضيق وحدي، أم سيواجهه الله معي؟! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() تأمل رائع جدا جدا
ربنا يباركك حبيبتي ويفرح قلبك دايما |
|||
![]() |
![]() |
|