إن أولاد الله يثقون تمامًا في صلاحه وحكمته، ويؤمنون به كصاحب السلطان الوحيد على حياتهم، بكل أوقاتها وتفاصيلها. لم يكن على سبيل الصدفة أبدًا أن ينسى رئيس السقاة يوسف لمدة سنتين ويتذكره في ليلة أرق فرعون، حتي يُطلق سراحه في تلك الليلة (تكوين٤١). لم تكن للصدفة أن تلعب دورها لإنقاذ حياة مردخاي من الموت في نفس الليلة التي طار فيها النوم من عين الملك نبوخذ نصر لولا أن «الرَّبُّ فِي الْعُلَى أَقْدَرُ» ويستطيع أن يقلب الأمور رأسًا على عقب (أستير٦).
لذا دعنا يا صديقي نُثبِّت عيوننا على الرب القدير، واثقيين فيه لأن «لكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ» (جامعة٣: ١).