هل يستطيع الرب أن يُمَرِّر جمل من ثقب إبرة. نعم وألف نعم. وهذا يأتي بنا إلى أصحاح التالي مباشرة لهذه القصة، أعني :
( لوقا19)،
نجد فيه جملاً كبيرًا يصعد فوق شجرة. هذا الجمل اسمه زكا. ويدخل هذ الجمل من ثقب الإبرة. هذا الجمل كان محمَّلاً بعدة أحمال:
-1-
كان من أريحا مدينة اللعنة.
-2-
كان عشارًا أي عميلاً لقوات الاحتلال الرومانية.
-3-
رئيس عشارين (رئيس عصابة الخونة).
-4-
غنيـًا، ومحبة المال أصل لكل الشرور.
-5-
قصير القامة (عائق شخصي).
-6-
شجرة الجميز ملساء ليست سهلة التسلق.
كل هذه الأحمال أعطت لهذا الجمل حجمـًا أكبر على حجمه الطبيعي، وكانت كافية بمنعه من المرور من ثقب الإبرة. ولكن مع كل هذه الصعوبات طلب زكا أن يرى يسوع من هو.
ولكن لنرجع إلى قول الرب يسوع المسيح :
«غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ».
وفعلاً مَرَّ هذا الجمل من ثقب الإبرة، وطرح كل هذه الأحمال على من قال :
«تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ»
(متى11: 28).
*