رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان جدعون مترددًا وخائفًا، وأراد علامة ليتأكد أن الرب هو الذي يكلمه، وأنه هو الذي أرسله وسيكون معه. كان قلبه ملتهبًا وهو يسمع كلمات التشجيع من فمه، وأراد أن يبقى معه وقتًا أطول. فقال له: «فَاصْنَعْ لِي عَلاَمَةً... لاَ تَبْرَحْ مِنْ ههُنَا حَتَّى آتِيَ إِلَيْكَ وَأُخْرِجَ تَقْدِمَتِي. فَقَالَ: إِنِّي أَبْقَى حَتَّى تَرْجعَ». (قضاة6: 17-18) ذهب جدعون وعمل جدي معزى، وإيفة دقيق فطيرًا، وخرج إليه. وضع اللحم والفطير على الصخرة : «فَمَدَّ مَلاَكُ الرَّبِّ طَرَفَ الْعُكَّازِ الَّذِي بِيَدِهِ وَمَسَّ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ، فَصَعِدَتْ نَارٌ مِنَ الصَّخْرَةِ وَأَكَلَتِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ. وَذَهَبَ مَلاَكُ الرَّبِّ عَنْ عَيْنَيْهِ» (قضاة6: 21). فرأى جدعون أنه ملاك الرب، وتحقَّق أن الذي كان يتكلم معه هو الرب نفسه؛ فارتعد ارتعادًا عظيمًا، وشعر بعدم التوافق مع قداسته. ليس فقط أن عشيرته هي الذُلى في منسى وهو الأصغر في بيت أبيه، لكنه لا يصلح كليةً أن يقف في حضرة الرب القدوس. فقال: «آهِ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ! لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَجْهًا لِوَجْهٍ. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: السَّلاَشمُ لَكَ. لاَ تَخَفْ. لاَ تَمُوتُ. فَبَنَى جِدْعُونُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَاهُ: يَهْوَهَ شَلُومَ». (قضاة6: 22–24). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جدعون النبي |خاف جدعون من مواجهة قوات العدو |
لم يترك الله قايين مضطربًا وخائفًا من أن يُقتل |
الإيمان هو أن تصلي مترجيًا قوة القيامة |
جدعون |
قد تعيش سنين عديدة متألمًا وخائفًا |