رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مار أفرام السرياني مار أفرآم السريانى والقديس باسيليوس وحدث في أحد الأيام والقديس قائم في الصلاة أن رأي عمودا من نور ممتدا من الأرض إلى السماء فلما تعجب من ذلك سمع صوتا يقول له : " هذا الذي رأيته هو القديس باسيليوس أسقف قيصرية " وسمع مار أفرآم السريانى عن القديس باسيليوس الكبير فإجتذبته شهرته وقرر زيارة قيصرية كبادوكية لكي يرى ذلك الشخص الذى استعلن له فى حلم على هيئة عمود من نارممتد من الأرض إلى السماء . فذهب مار أفرآم إلى قيصرية بصحبة مترجم ولما دخل إلى الكنيسة ووقف في زاوية منها وبعد أن إستمع إلى عظة القديس باسيليوس فرأي القديس باسيليوس وهو مرتد بدلته الكهنوت موشاة بالذهب ، فشك في قداسته فأراه الرب حمامة بيضاء حلت علي رأسه ثم ألهم الرب القديس باسيليوس بوجود القديس أفرأم فأرسل القديس باسيليوس شماسه ليأتى إليه بمارأفرآم فاستدعاه باسمه فعجب الأنبا أفرأم كيف عرفه وسلما على بعضهما إذ أن االقديس باسيليوس عرفه بالروح وفى ماذا يفكر ففى نهاية القداس ولما التقيا تعانقا ثم خلع القديس باسيليوس ملابس الكهنوت الموشاة بالذهب والتى كان يقدس بها فظهرت ملابسة الحقيقية وهى مصنوعة من الخيش التى هى أفقر أنواع الأقمشة فى ذلك الوقت ويلبسها دائما الرهبان المتقشفين وأوضح للأنبا أفرآم أنه يلبس هذه الملابس العظيمة لكرامة الكهنوت . وقد أراد القديس باسيليوس رسامة مار أفرآم السريانى قساً إلا أنه رفض فقام برسامته شماساً وأثناء الرسامة أعطى الروح القدس لكل منهما لسان ( لغة ) الآخر فصلى القديس باسيليوس بالسريانية ومارأفرآم باليونانية وقد شهد القديس باسيليوس فى كتباته أنه تعلم بعض أشياء مهمة ودقيقة من مار أفرام فى فهمه للوحى الإلهى وقد كانت حياته النسكية وزهده وتجرده من أهم الأسباب التى جعلت القديس باسيليوس يثق فى آرائه وتفسيراته |
|