يقول الحكيم عن الأشرار إنهم «يَأْكُلُونَ مِنْ ثَمَرِ طَرِيقِهِمْ، وَيَشْبَعُونَ مِنْ مُؤَامَرَاتِهِمْ» (أمثال١: ٣١)، فالقانون ثابت أن ما يزرعه الإنسان لا بد وأن يحصده أيضًا (غلاطية٦: ٧). كذلك يقول الحكيم «أَمَّا رَجُلُ الْمَكَايِدِ فَيَحْكُمُ عَلَيْهِ (من الرب). لاَ يُثَبَّتُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ» (أمثال١٢: ٢-٣). فالرب الديان العادل لا بد من أن يوقع القضاء يومًا على رجل المكايد. اسمع ما قيل أيضًا «إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا (أي الله)» (جامعة٥: ٨)، وهذا الأعلى هو صاحب القرار النهائي بعد كل عمل شر الإنسان.
لذا ليتنا نتعلم ألا نكون من هذه الفئة «ذُو الْمَكَايِدِ يُشْنَأُ (يكون مكروهًا)» (أمثال١٤: ١٧).
وإن كانت المكايد تُحاك حولنا، أو لنا، فليتنا نستمع القول: «انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ الْمُجْرِي مَكَايِدَ» (مزمور٣٧: ٧). وقريبًا سيأتي ذاك الذي سيرسي العدل في الأرض.